الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال: كان {أصحاب الحجر} ثمود، قوم صالح.وأخرج البخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر: «لا تدخلوا على هؤلاء القوم إلا أن تكونوا باكين؛ فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم».وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر قال: «نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك بالحجر عند بيوت ثمود، فاستقى الناس من مياه الآبار التي كانت تشرب منها ثمود، وعجنوا منها ونصبوا القدور باللحم، فأمرهم بإهراق القدور، وعلفوا العجين الإِبل ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة، ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا فقال: إني أخشى أن يصيبكم مثل الذي أصابهم، فلا تدخلوا عليهم».وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر: أن الناس لما نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر أرض ثمود، استقوا من أبيارها وعجنوا به العجين. فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهرقوا ما استقوا ويعلفوا الإِبل العجين، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت ترد الناقة.وأخرج ابن مردويه عن سبرة بن معبد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بالحجر لأصحابه: «من عمل من هذا الماء شيئًا فليلقه. قال: ومنهم من عجن العجين، ومنهم من حاس الحيس».وأخرج ابن مردويه وابن النجار، عن علي بن أبي طالب في قوله: {فاصفح الصفح الجميل} قال: الرضا بغير عتاب.وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس في قوله: {فاصفح الصفح الجميل} قال: هو الرضا بغير عتاب.وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {فاصفح الصفح الجميل} قال: هذا الصفح الجميل، كان قبل القتال.وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن عمر بن الخطاب قال: السبع المثاني، فاتحة الكتاب.وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان من طرق، عن علي بن أبي طالب في قوله: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: هي فاتحة الكتاب.وأخرج ابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه، عن ابن مسعود في قوله: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: فاتحة الكتاب {والقرآن العظيم} قال: سائر القرآن.وأخرج ابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه، والبيهقي في سننه عن ابن عباس: أنه سئل عن السبع المثاني قال: فاتحة الكتاب، استثناها الله لأمة محمد، فرفعها في أم الكتاب فدخرها لهم حتى أخرجها ولم يعطها أحدًا قبله.قيل: فأين الآية السابعة؟ قال: بسم الله الرحمن الرحيم.وأخرج ابن الضريس عن سعيد بن جبير مثله.وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: دُخرَتْ لنبيكم صلى الله عليه وسلم، لم تُدَّخَرَ لنبي سواهـ.وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان، عن ابن عباس في قوله: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: هي أم القرآن، تثنى في كل صلاة.وأخرج ابن الضريس وأبو الشيخ وابن مردويه، عن أبي هريرة قال: السبع المثاني، فاتحة الكتاب.وأخرج ابن جرير عن أبي بن كعب قال: السبع المثاني، الحمد لله رب العالمين.وأخرج ابن الضريس عن يحيى بن يعمر وأبي فاختة في قوله: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم} قالا: هي فاتحة الكتاب.وأخرج ابن الضريس عن مجاهد في قوله: {سبعًا من المثاني} قال: هي أم الكتاب.وأخرج ابن جرير عن الحسن مثله.وأخرج ابن الضريس وابن جرير، عن قتادة في قوله: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: فاتحة الكتاب، تثنى في كل ركعة مكتوبة وتطوّع.وأخرج ابن الضريس عن أبي صالح في قوله: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: هي فاتحة الكتاب، تثنى في كل ركعة.وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان من طريق الربيع، عن أبي العالية في قوله: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: فاتحة الكتاب سبع آيات، وإنما سميت {المثاني} لأنه ثنى بها، كلما قرأ القرآن قرأها. قيل للربيع: إنهم يقولون السبع الطول. قال: لقد أنزلت هذه الآية، وما نزل من الطول شيء.وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: السبع الطول.وأخرج الفريابي وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان، عن ابن عباس في قوله: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: هي السبع الطول، ولم يُعْطَهُنَّ أحدٌ إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطي موسى منهن اثنتين.وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال: أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم {سبعًا من المثاني} الطول، وأوتي موسى ستًا، فلما ألقى الألواح، ذهب اثنتان وبقي أربعة.وأخرج الدارمي وابن مردويه عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فاتحة الكتاب هي السبع المثاني».وأخرج ابن الضريس عن ابن عباس في قوله: {سبعًا من المثاني} قال: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس.وأخرج سعيد بن منصور وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان، عن سعيد بن جبير في قوله: {سبعًا من المثاني} قال: السبع الطول: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس.فقيل لابن جبير: ما قوله: {المثاني} قال: ثنى فيها القضاء والقصص.وأخرج الحاكم والبيهقي عن ابن عباس في قوله: {سبعًا من المثاني} قال: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والكهف.وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان {المثاني} المئين: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف وبراءة والأنفال سورة واحدة.وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي من طريق سعيد جبير، عن ابن عباس في قوله: {سبعًا من المثاني} قال: السبع الطول. قلت: لم سميت {المثاني}؟ قال: يتردد فيهن الخبر والأمثال والعبر.وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس في قوله: {سبعًا من المثاني} فاتحة الكتاب والسبع الطول منهن.وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن زياد بن أبي مريم في قوله: {سبعًا من المثاني} قال: أعطيتك سبعًا أخر أؤمر وأنه وبشر وأنذر واضرب الأمثال واعدد النعم واتل نبأ القرون.وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر، عن أبي مالك قال: القرآن كله مثاني.وأخرج آدم بن أبي إياس وابن أبي شيبة وابن المنذر والبيهقي، عن مجاهد في قوله: {سبعًا من المثاني} قال: هي السبع الطول الأول {والقرآن العظيم} سائره.وأخرج ابن جرير من طريق العوفي، عن ابن عباس قال: {المثاني} ما ثني من القرآن. ألم تسمع لقول الله {الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني} [الواقعة: 16].وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: {المثاني} القرآن، يذكر الله القصة الواحدة مرارًا. اهـ.
ويقال الصفح الجميل الاعتذار عن الجُرْم بلا عدِّ الذنوب من المجرم، والإقرار بأن، الذنب كان منك لا من العاصي، قال قائلهم: {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (86)}{هُوَ الخَلاَّقُ العَلِيمُ} إذ لا يصح الفعل بوصف الانتظام والاتساق من غير عالِم.{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87)}أكثَرُ المفسرين على أنها سورة الفاتحة، وسميت مثاني لأنها نزلت مرتين: مرة بمكة ومرة بالمدينة، ولأنها شيء في كل صلاةِ يتكرر، من التثنية وهي التكرير، أو لأن بعضها يضاف إلى الحق وبعضها يضاف إلى الخلق، ومعنى هذا مذكور في كتب التفاسير. اهـ.
|