.قصيدة: أبلغْ بني عمروٍ بأنّ اخاهمُ
أبلغْ بني عمروٍ بأنّ اخاهمُ ** شَرَاهُ امرُؤ، قد كان للشَّرّ لازِماشَرَاهُ زُهيرُ بنُ الأغرّ وجامِعٌ ** وكانا قديماً يرْكبانِ المحارِماأجرتمْ، فلما أن أجرتمْ غدرتمُ ** وكنتُمْ بأكنافِ الرّجيعِ لهَاذِمَافليتَ خبيباً لم تخنهُ أمانةٌ ** وليْتَ خُبَيباً كان بالقَوْمِ عالِما.قصيدة: وصقعبُ والدٌ لأبيكَ قينٌ
وصقعبُ والدٌ لأبيكَ قينٌ ** لئيمٌ، حلّ في شعبِ الأرومِوبطنَ حباشةَ السوداءِ عددْ ** وَسائلْ كلَّ ذي حسَبٍ كريمِتسمونَ المغيرةَ، وهوَ ظلمٌ ** وَيُنسَى دَيسَمُ الإسْمُ القديمُ.قصيدة: باهى ابنُ صقعبَ، إذ أثرى، بكلبتهِ
باهى ابنُ صقعبَ، إذ أثرى، بكلبتهِ ** قل لابن صَقْعَبَ: أخفِ الشخص واكتتمِقل للوليدِ: متى سميتَ باسمك ذا ** أمْ كانَ ديسمُ في الأسماءِ كالحلمِوإذْ حُبَاشةُ أمٌّ لا تُسَرُّ بها ** لا ناكحٌ في الذرى زوجاً، ولمْ تئمِفالحقْ بِقَيْنِكَ، قَينِ السوءِ، إنّ لهُ ** كِيراً بِبابِ عَجوزِ السوءِ، لمْ يَرِمِتلكمْ مصانعُكم في الدهرِ قد عُرِفتْ ** ضَرْبُ النّصَالِ، وَحسنُ الرَّقعِ للبُرَمِ.قصيدة: لَقَدْ عَلِمتْ بَنو النَّجَّارِ أنّي
لَقَدْ عَلِمتْ بَنو النَّجَّارِ أنّي ** أذودُ عن العشيرةِ بالحسامِوقدْ أبقيتُ في سهمٍ علوباً ** إلى يومِ التغابنِ والخصامِفلا تفخرْ فقدْ غلبتْ قديماً ** عليكَ مشابهٌ من آلِ حامِفلستَ إلى الذوائبِ من قصيٍّ ** وَلا في عِزّ زُهرَةَ إذْ تُساميوَلا في الفَرْعِ من أبناءِ عَمْروٍ ** ولا في فَرْعِ مخزومِ الكرَامِفأقصرْ عن هِجاءِ بَني قُصَيٍّ ** فقدْ جربتَ وقعَ بني حرامِ.قصيدة: ألا إنّ ادعاءَ بني قصيٍّ
ألا إنّ ادعاءَ بني قصيٍّ ** على مَن لا يُناسبُهمْ، حَرَامُفإنّكَ وَادّعاءَ بَني قُصَيٍّ ** لك المجرى وليسَ لهُ لجامُفلا تفخرْ، فإنّ بني قصيٍّ ** هُمُ الرّأسُ المُقدَّمُ، والسَّنامُوأهلُ الصّيتِ والسوْراتِ قِدْماً ** مُقدَّمُها، إذا نُسِبَ الكِرَامُهُمُ أعْطوا منازِلَها قُرَيْشاً ** بمكةَ، وهيَ ليسَ لها نظامُفلا تفخر بقومٍ لستَ منهمْ ** فإنّ قبيلكَ الهجنُ اللئامُإذا عُدّ الأطايبُ من قُرَيشٍ ** تقاعدكمْ إلى المخزاةِ حامُقَسامةُ أُمُّكُمْ، إن تنسِبوها ** إلى نَسَبٍ فتأنفُهُ الكِرَامُ.قصيدة: سألْتُ قُرَيشاً وقدْ خَبّرُوا
سألْتُ قُرَيشاً وقدْ خَبّرُوا ** وكلُّ قريشٍ بكمْ عالمُفقالتْ قريشٌ، ولم يكذبوا ** وقولُ قريشٍ لكمْ لازمُعبِيدٌ قُيونٌ، إذا حُصّلوا ** أبوكُمْ لَدَى كِيرِهِ جاثِمُفَسائلْ هِشاماً، إذا جِئتَهُ ** وخِرْقَةُ، عيْبٌ لكُمْ دائِمُأطبخُ الإهالةِ أمْ حقنها ** فأنفكَ منْ ريحها وارمُوجمرةُ عارٌ لكمْ ثابتٌ ** فقلبكَ من ذكرها واجمُ.قصيدة: نالَتْ قُرَيشٌ ذُرَى العلياءِ، فانخنثَتْ
نالَتْ قُرَيشٌ ذُرَى العلياءِ، فانخنثَتْ ** بَنو المُغيرَةِ عن مجْدِ اللَّهامِيمِوافتخروا بأمورٍ، أهلها نفرٌ ** أحسابهمْ منْ قصيٍّ في الغلاصيمِبندوةٍ منْ قصيٍّ كان ورثها ** وباللواء، وحُجّاب فخاقيممنْ جوهرٍ من قريشٍ فالتمسْ بدلاً ** منهُمْ مَعانيقَ في الهيْجا، مَقاديمِوَاترُكْ مآثِرَ قوْمٍ في بُيوتِهِمِ ** وافخَرْ بمَكرُمَةٍ في بيْتِ مخزُومِأوْ منْ بني شجعٍ إن كنتَ ذا نسبٍ ** حرٍّ من القومِ، منسوبٍ، ومعلومِهَلاّ مَنَعْتُمْ من المَخْزَاةِ أُمَّكُمُ ** عندَ الثنيّةِ من عمْرِوْ بْنِ يَحمُومِبَنُو المُغِيرَةِ فُحْشٌ في نديّهِمِ ** تَوَارَثُوا الجهلَ، بعد الكفرِ واللُّومِ.قصيدة: لَعَمْرُ أبي سُمَيّةَ ما أُبَالي
لَعَمْرُ أبي سُمَيّةَ ما أُبَالي ** أنَبَّ التَّيْسُ أم نطقتْ جُذَامُإذا ما شاتهمْ ولدتْ تادوا: ** أجَدْيٌ، تحتَ شاتِكَ، أمْ غُلامُ؟.قصيدة: ألمْ ترَ أنّ طلحةَ من قريشٍ
ألمْ ترَ أنّ طلحةَ من قريشٍ ** يعدُّ من القماقمةِ الكرامِوكانَ أبوهُ، بالبلقاءِ، دهراً ** يَسوقُ الشَّوْلَ في جِنحِ الظلامِهوَ الرجلُ الذي جلبَ ابنَ سعدٍ ** وعثماناً منَ البلدِ الشآمِهوَ الرجلُ الذي حدثتَ عنهُ ** غرِيبٌ بينَ زَمزَمَ والمَقامِ.قصيدة: إذا ذُكرَتْ عُقَيْلةُ بالمخازي
إذا ذُكرَتْ عُقَيْلةُ بالمخازي ** تَقَنّعَ مِنْ مخازِيها اللّئامُأبو صَيْفي الذي قدْ كان منها ** ومخرمةُ الدعيُّ المستهامُإذا شتموا بأمهمِ تولوا ** سراعاً ما يبينُ لهمْ كلامُ.قصيدة: أبَا لَهبٍ! أبْلِغْ بأنّ مُحَمّداً
أبَا لَهبٍ! أبْلِغْ بأنّ مُحَمّداً ** سيَعْلو بما أدّى، وإِنْ كنتَ رَاغِماوإنْ كنتَ قدْ كذبتهُ وخذلتهُ ** وَحيداً، وَطاوَعْتَ الهجينَ الضُّراغماولوْ كنتَ حراً في أرومةِ هاشمٍ ** وفي سرها منهمْ منعتَ المظالماولكنّ لحياناً أبوكَ ورثتهُ ** وَمَأوَى الخنا منهمْ، فدَعْ عنكَ هاشماسَمَتْ هاشِمٌ للمكرُماتِ ولِلْعُلى ** وَغُودِرْتَ في كأبٍ من اللؤم جاثِما.قصيدة: مَنْ سَرّهُ الموْتُ صِرْفاً لا مِزَاجَ لهُ
مَنْ سَرّهُ الموْتُ صِرْفاً لا مِزَاجَ لهُ ** فلْيأتِ مأسَدةً في دارِ عُثمانامستحقبي حلقِ الماذيّ، قد سعفتْ ** فوْقَ المَخاطِمِ، بَيْضٌ زَانَ أبدانابلْ ليتَ شعري، وليتَ الطيرَ تخبرني ** ما كانَ شأنُ عليٍّ وَابنِ عفّاناضحّوا بأشمطَ عنوانُ السجود بِهِ ** يُقَطّع الليل تسبيحاً وقرآنالتسمعنّ وشيكاً في ديارهمِ ** اللَّهُ أكْبَرُ، يا ثَارَاتِ عُثْمانَاوقَدْ رَضِيتُ بأهلِ الشّأمِ زَافِرَةً ** وبِالأميرِ، وبالإخوانِ إخوَانَاإنّي لمنهُمْ، وإن غابوُا، وإن شهِدوا ** حتى المماتِ، وما سميتُ حساناويهاً فدىً لكمُ أمي وما ولدتْ ** قدْ ينفعُ الصبرُ في المكروهِ أحياناشُدّوا السيوفَ بِثِنيٍ، في مناطِقكمْ ** حتى يحينَ بها في الموتِ من حانالعلّكُمْ أنْ تَرَوْا يَوْماً بمَغبطَةٍ ** خَلِيفَةَ اللَّهِ فِيكُمْ كالّذي كانَا.قصيدة: يا للرجالِ لدمعٍ هاجَ بالسننِ
يا للرجالِ لدمعٍ هاجَ بالسننِ ** إنّي عجِبْتُ لمَنْ يبكي على الدِّمَنِإني رأيتُ أمينَ اللهِ مضطهداً ** عثمانَ رهناً لدى الأجداثِ والكفنِيا قاتلَ اللهُ قوماً كان شأنهمُ ** قتلُ الإمامِ الأمنِ المسلمِ الفطنِما قاتَلوه على ذَنْبٍ ألَمّ بِهِ ** إلا الذي نطقوا زوراً ولم يكنِإذا تذكرتهُ فاضتْ بأربعةٍ ** عَيني بدمْعٍ، على الخَدّينِ، مُحتتنِ.قصيدة: ومسترقِ النخامةِ مستكينٍ
ومسترقِ النخامةِ مستكينٍ ** لوقعِ الكأسِ، مختلسِ البيانِحَلَفْتُ لَهُ بهَا حجّتْ قُرَيشٌ ** وكلِّ مشعشعِ مِ الخمرِ آنِلتصطحبنْ، وإن أعرضتَ عنها ** ولوْ أني بحيبتهِ سقانيفطافتْ طوفتينِ، فقالَ: زدني ** وَدَبّتْ في الأخادِعِ والبَنَانِفلمْ أعْرِفْ أخي حتّى اصْطَبَحْنا ** ثلاثاً، فانبرى خذمَ العنانِفَلاَنَ الصّوْتُ، فانبسَطتْ يداهُ ** وكان كأنهُ في الغلّ عانِوراحَ ثيابهُ الأولى سواها ** بلا بيعٍ، أميمَ، ولا مهانِ.قصيدة: وَمُمسكٍ بِصُداعِ الرّأسِ من سُكُرٍ
وَمُمسكٍ بِصُداعِ الرّأسِ من سُكُرٍ ** ناديتهُ وهوَ مغلوبٌ، ففدانيلما صحا وتراخى العيشُ قلتُ لهُ: ** إنّ الحياةَ، وإنّ الموْتَ مِثلانِفاشربْ من الخمرِ ما آتاكَ مشربهُ ** واعلمْ بأنْ كلُّ عيشٍ صالحٍ فانِ.قصيدة: إمّا سألْتَ، فإنّا مَعشرٌ نُجُبٌ
إمّا سألْتَ، فإنّا مَعشرٌ نُجُبٌ ** الأزْدُ نِسْبتُنا، والماءُ غَسّانُشُمُّ الأنوفِ، لهمْ مجْدٌ ومَكْرُمَةٌ ** كانتْ لهمْ كجبالِ الطودِ أركانُ.قصيدة: إنّ شَرْخَ الشّبابِ والشّعَرَ الأسود
إنّ شَرْخَ الشّبابِ والشّعَرَ الأسـ ** وَد ما لمْ يُعاصَ كان جُنوناما التصابي على المشيبِ وقدْ قل ** ـبْتُ مِنْ ذاكَ أظهُرًا وبُطُوناإن يكن غثّ من رَقاشِ حديثٌ ** فبِما نأكُلُ الحديثَ سمِيناوانتصينا نواصيَ اللهوِ يوماً ** وَبَعَثْنَا جُنَاتَنا يَجْتَنُونَافجنونا جنىً شهياً، حلياً ** وقضوا جوعهمْ، وما يأكلوناوأمينٍ حدثتهُ سرَّ نفسي ** فرعاه حفظَ الأمينِ الأمينامخمرٍ سرهُ، إذا ما التقينا ** ثِلِجَتْ نَفْسُهُ بإنْ لا أخُونَا.قصيدة: وقَد كُنّا نَقولُ، إذا رأينا
وقَد كُنّا نَقولُ، إذا رأينا ** لذي جسمٍ يعدُّ وذي بيانِكأنّكَ، أيّها المُعطَى بَياناً ** وجسماً، من بني عبدِ المدانِ.قصيدة: لمنِ الدارُ أوحشتْ بمعانِ
لمنِ الدارُ أوحشتْ بمعانِ ** بَينَ أعلى اليرْموكِ، فالخَمّانِفالقُرَيّاتِ مِنْ بِلاسَ فدارَ ** يا، فسكاء، فالقصورِ الدوانيفقفا جاسمٍ، فأوديةِ الصـ ** ـفرِ، مغنى قبائلٍ وهجانِتلكَ دارُ العزِيزِ، بعدَ أنيسٍ ** وحلولٍ عظيمةِ الأركانِثكلتْ أمهمْ، وقد ثكلتهمْ ** يومَ حلوا بحارثِ الجولانِقدْ دَنَا الفِصْحِ، فالوَلائدُ يَنظِمـ ** ـنَ سِرَاعاً أكِلّةَ المَرْجانِيجتنينَ الجاديَّ في نقبِ الري ** ـطِ، عليْها مجَاسِدُ الكَتّانِلمْ يُعلِّلْنَ بالمغافِرِ والصّمـ ** ـغِ ولا نقفِ حنظلِ الشريانِذاك مغنًى من آل جفنةَ في الدَّهـ ** رِ، وحقٌّ تعاقبُ الأزمانِقدْ أرَاني هُناك، حقَّ مَكينٍ ** عندَ ذي التاجِ مجلسي ومكاني.قصيدة: ويثربُ تعلمُ أنا بها
ويثربُ تعلمُ أنا بها ** إذا التبسَ الأمرُ، ميزانهاويثربُ تعلمُ أنا بها ** إذا قَحَطَ القَطْرُ، نوءانُهاويثربُ تعلمُ أنا بها ** إذا خافَتِ الأوْسَ، جِيرانُهاويثربُ تعلمُ أنّ النبيـ ** ـتَ عندَ الهزَاهِزِ ذُلاّنُهامَتى تَرَنا الأوْسُ في بيضنا ** نَهُزُّ القَنا، تَخْبُ نيرَانُهاوتُعطِ القِيادَ على رَغمِها ** وينْزِلْ من الهامِ عِصْيانُها.قصيدة: إنْ سركَ الغدرُ صرفاً لا مزاجَ لهُ
إنْ سركَ الغدرُ صرفاً لا مزاجَ لهُ ** فأتِ الرجيعَ، وسلْ عن دارِ لحيانِقوْمٌ تَوَاصَوْا بأكلِ الجارِ كلُّهُمُ ** فخيرهمْ، رجلاً، والتيسُ مثلانِلوْ ينطِقُ التيْسُ ذو الخَصْيينِ وَسطهمُ ** لَكانَ ذا شَرفٍ فيهِمْ وَذا شانِ.قصيدة: ألا أبلغْ أبا قيسٍ رسولاً
ألا أبلغْ أبا قيسٍ رسولاً ** إذا ألقَى لها سَمعاً تُبِينُنسيتَ الجسرَ يومَ أبي عقيلٍ ** وَعندَكَ منْ وَقائِعِنا يَقِينُفلسْتُ لحاصِنٍ إنْ لم تزُرْكمْ ** خلالَ الدورِ مشعلةٌ طحونُيدينُ لها العزيزُ إذا رآها ** ويهربُ من مخافتها القطينُتَشِيبُ النّاهدُ العذراءُ فيها ** ويسقطُ منْ مخافتها الجنينُبعيْنَيكَ القوَاضِبُ حينَ تُعْلى ** بها الأبطالُ والهامُ السكونُتجودُ بأنْفُسِ الأبْطالِ سُجْحاً ** وأنتَ بنفسكَ الخبُّ الضننُولا وقْرٌ بسمعِكَ حِينَ تُدْعى ** ضُحىً إذ لا تُجِيبُ ولا تُعِينُألمْ نتركْ مآتمَ معولاتٍ ** لهُنّ عَلى سَرَاتكُمُ رنِينُتُشيِّنُهمْ، زعمت، بغيرِ شيءٍ ** ونفسكَ لوْ علمتَ بهمْ تشينُقتلتُمْ واحِداً منَّ بألْفٍ ** هَلا لله ذا الظَّفَرُ المُبِينُوذلك أنّ ألفَكُمُ قَليلٌ ** لواحدنا، أجلْ أيضاً ومينُفلا زلتمْ، كما كنتمْ قديماً ** ولا زِلْنا كما كُنّا نَكُونُيُطيفُ بكُم من النَّجّارِ قوْمٌ ** كأُسْدِ الغابِ، مَسكنُها العَرِينُكأنا، إذْ نساميكمْ رجالاً ** جِمالٌ حِينَ يَجْتلِدُونَ جُونُولنْ ترضى بهذا فاعلموهُ ** معاشرَ أوسَ، ما سُمِعَ الحنينُوقد أكرَمتُكمْ وسكنتُ عنكم ** سَرَاةَ الأوْس، لوْ نَفَعَ السُّكونُحياءً أنْ أشاتمكمْ، وصوناً ** لعرضي، إنهُ حسبٌ سمينُوأكرمتُ النساءَ، وقلتُ رهطي ** وهذا حينَ أنطقُ، أو أبينُ.قصيدة: يا راكِباً إمّا عَرضْتَ فبلّغَنْ
يا راكِباً إمّا عَرضْتَ فبلّغَنْ ** عبدَ المدانِ، وجلَّ آلِ قيانِقد كنتُ أحسَبُ أنّ أصْلي أصلُكم ** حتى أمرتم عبدكمْ، فهجانيفتوقعوا سبلَ العذابِ عليكمُ ** مما يُمرُّ على الروّي لسانيفلأذكرن بني رميمةَ كلهمْ ** وبَني الحُصَينِ بخزْيةٍ وهوانِولتعرفنّ قلائدي برقابكمْ ** كالوشمِ لا تبلى على الحدثانِأبني الحماسِ، فما أقولُ لثلةٍ ** ترْعى البقاعَ، خبيثَةَ الأوْطانِأينَ المالُ، بني الحماسِ، إذا ذكتْ ** بهجائكمْ، متشنعاً، نيراني.قصيدة: ألا أبلغْ بني الديانِ عني
ألا أبلغْ بني الديانِ عني ** مغلغلةً، ورهطَ بني قيانِوأبلغْ كلَّ منتخبٍ هواءٍ ** رَحيبِ الجوْفِ، من عبدِ المَدانِمَيامِسُ غَزّةٍ، وَرِماحُ غَابٍ ** خِفافٌ، لا تقومُ بهَا اليَدانِتفاقَدْتُمْ! علامَ هَجوْتُموني ** ولمْ أظلِمْ، ولم أُخْلَسْ بَياني.قصيدة: إذا ما تَرعْرَعَ فِينَا الغُلام
إذا ما تَرعْرَعَ فِينَا الغُلام ** فما إنْ يُقالُ لهُ مَنْ هُوَهْفقالت ثنه: فقال:
إذا لمْ يسُدْ قبلَ شَدّ الإزار ** فذلكَ فينا الذي لا هوهْولي صاحبٌ من بني الشيصبانِ ** فَطوْراً أقُولُ، وطوْراً هُوَهْ.قصيدة: سقتمْ كنانةَ جهلاً من عداوتكم
سقتمْ كنانةَ جهلاً من عداوتكم ** إلى الرسولِ، فجندُ اللهِ مخزيهاأوْرَدتُموها حِياضَ الموْتِ ضَاحِيةً ** فالنّارُ موْعدُها، والقتلُ لاقِيهاأنتم أحابيشُ، جُمّعتُمْ بلا نسَبٍ ** أئِمّةُ الكُفْرِ، غرّتكُمْ طوَاغِيهاهلا اعتبرتمْ بخيلِ اللهِ، إذْ لقيتْ ** أهلَ القَليبِ، ومَنْ أرْدَينَه فِيهاكمْ من أسيرٍ فكَكْناهُ بِلا ثَمَنٍ ** وَجَزِّ ناصِيَةٍ، كُنّا مَوالِيها.قصيدة: لوْ خلقَ اللؤمُ إنساناً يكلمهمْ
لوْ خلقَ اللؤمُ إنساناً يكلمهمْ ** لكانَ خَيْرَ هُذَيلٍ حِينَ يأتِيهاترى من اللؤمِ رقماً بينَ أعينهمْ ** كما كوى أذرعَ العاناتِ كاويهاتبكي القبورُ، إذا ما ماتَ ميتهمْ ** حتى يَصِيحَ بمنْ في الأرْضِ داعِيهَامثلُ القنافذِ تخزى أن تفاجئها ** شدَّ النهارِ، ويلقى الليلَ ساريها.قصيدة: أبلِغْ هوَازِن أعلاها وأسفلَها
أبلِغْ هوَازِن أعلاها وأسفلَها ** أنْ لستُ هاجيَها، إلاّ بما فيهاقبيلةٌ ألأمُ الأحياءِ أكرمها ** وأغدرُ الناس، بالجيرانِ، وافيهاوشرُّ مَن يحضرُ الأمصَارَ حاضرُها ** وشرُّ باديةِ الأعرابِ باديهاتبْلى عظامُهُمُ إمّا همُ دُفنوا ** تحتَ الترابِ، ولا تبلى مخازيهاكأنّ أسنانهمْ، من خبثِ طعمتهمْ ** أظفارُ خاتنةٍ كلتْ مواسيها.قصيدة: ثوَى في قرَيش، بضْعَ عشرَةَ حِجّةً
ثوَى في قرَيش، بضْعَ عشرَةَ حِجّةً ** يُذكِّرُ، لو يَلْقى خليلاً مُؤاتِياوَيَعْرِضُ في أهلِ المَواسِمِ نفسَهُ ** فلمْ يرَ من يؤوي، ولمْ يرَ داعيافلمّا أتانا، واطمأنّتْ به النّوى ** فأصبحَ مسروراً، بطيبةَ، راضيابذلنا لهُ الأموالَ من جلّ مالنا ** وأنفُسَنا، عندَ الوَغَى، والتّآسِيانحاربُ من عادى من الناس كلهم ** جميعاً، وإن كان الحبيبَ المصافياونعلمُ أنّ اللهَ لا ربّ غيرهُ ** وإنّ كِتَابَ اللَّهِ أصْبَحَ هادِيا.قصيدة: أوصى أبونا مالكٌ بوصايةٍ
أوصى أبونا مالكٌ بوصايةٍ ** عمراً وعوفاً، إذ تجهزَ غاديابأنِ اجعَلوا أموالَكمْ وسيوفَكُمْ ** لأعراضكمْ ما سلمَ اللهُ واقيافقُلنا لهُ إذ قالَ ما قال: مَرْحَباً ** أمرتَ بمعروفٍ وأوصيتَ كافيا