الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
46279- عن أبي بكر قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في الغار: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، فقال: يا أبا بكر! ما ظنك باثنين الله ثالثهما. (ابن سعد، ش، حم، خ، م، ت، وابن جرير في تهذيب الآثار، وابن المنذر، وأبو عوانة، حب، وابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة). 46280- عن أبي بكر قال: جاء رجل من المشركين حتى استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعورته يبول فقلت: يا رسول الله! أليس الرجل يرانا؟ قال: لو رآنا لم يستقبلنا بعورته - يعني وهما في الغار. (ع، وضعف). 46281- عن أبي بكر قال: رأيت رجلا مواجه الغار، فقلت: يا رسول الله! إنه لو نظر إلى قدميه - لرآنا، قال: كلا! إن الملائكة تستره، فلم ينشب الرجل أن قعد يبول مستقبلنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر! لو كان يراك ما فعل هذا. (أبو نعيم في الدلائل من طريق آخر). 46282- عن أبي بكر أنهما لما؟؟ انتهيا إلى الغار فإذا جحر فألقمه أبو بكر رجليه وقال: يا رسول الله! إن كانت لدغة أو لسعة كانت في. (ش، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وأبو نعيم في الدلائل). 46283- عن عائشة قالت: قال أبو بكر: لو رأيتني ورسول الله صلى الله عليه وسلم إذ صعدنا الغار! فأما قدما رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقطرتا دما، وأما قدماي فعادت كأنهما صفوان، قالت عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتعود الحفية. (ابن مردويه). 46284- عن عمرو بن الحارث عن أبيه أن أبا بكر الصديق قال: أيكم يقرأ سورة التوبة؟ قال رجل: أنا قال: اقرأ، فلما بلغ (ابن أبي حاتم). 46285- عن حبشي بن جنادة قال قال أبو بكر: يا رسول الله لو أن أحد المشركين رفع رأسه لأبصرنا، فقال: يا أبا بكر! لا تحزن إن الله معنا. (ابن شاهين، وفيه حصن بن مخارق واه). 46286- عن البراء بن عازب قال: اشترى أبو بكر من عازب سرجا بثلاثة عشر درهما، فقال أبو بكر لعازب: مر البراء فيحمله إلى منزلي، فقال: لا، حتى تحدثنا كيف صنعت حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت معه، فقال أبو بكر: خرجنا فأدلجنا فأحثثنا يومنا وليلتنا حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة فضربت ببصري هل أرى ظلا نأوي إليه، فإذا أنا بصخرة فأهويت إليها، فإذا بقية ظلها فسويته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرشت له فروة وقلت: اضطجع يا رسول الله! فاضطجع، ثم خرجت هل أرى أحدا من الطلب، فإذا أنا براعي غنم، فقلت: لمن أنت يا غلام! فقال: لرجل من قريش، فسماه فعرفته، فقلت، فهل في غنمك من لبن؟ قال: نعم، قلت: هل أنت حالب لي؟ قال: نعم، فأمرته فاعتقل شاة منها ثم أمرته فنفض ضرعها من الغبار ثم أمرته فنفض كفيه من الغبار ومعي إداوة على فمها خرقة فحلب لي كثبة من اللبن، فصببت - يعني الماء - على القدح حتى برد أسفله، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوافيته وقد استيقظ، فقلت: اشرب يا رسول الله! فشرب حتى رضيت، ثم قلت: هل أتى الرحيل! فارتحلنا والقوم يطلبوننا، فلم يدركنا أحد منهم إلا سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له، فقلت: يا رسول الله! هذا الطلب قد لحقنا! فقال: لا تحزن إن الله معنا، حتى إذا دنا منا فكان بيننا وبينه قدر رمح أو رمحين أو ثلاثة، قلت: يا رسول الله! هذا الطلب قد لحقنا! وبكيت، قال: لم تبكي؟ قلت: أما والله ما على نفسي أبكي ولكني أبكي عليك! فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم! أكفناه بما شئت، فساخت قوائم فرسه إلى بطنها في أرض صلدة، ووثب عنها، فقال: يا محمد! قد علمت أن هذا عملك، فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه، فوالله لأعمين على من ورائي من الطلب، وهذه كنانتي فخذ منها سهما، فإنك ستمر بإبلي وغنمي في موضع كذا وكذا فخذ منها حاجتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا حاجة لي فيها، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلق ورجع إلى أصحابه، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى قدمنا المدينة ليلا، فتلقاه الناس، فخرجوا في الطرق وعلى الأجاجير فاشتد الخدم والصبيان في الطريق: الله أكبر! جاء رسول الله! جاء محمد؟ وتنازع القوم أيهم ينزل عليه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنزل الليلة على بني النجار أخوال عبد المطلب لأكرمهم بذلك، فلما أصبح غدا حيث أمر. (ش، حم، خ، م (أخرجه مسلم كتاب الزهد باب في حديث الهجرة رقم 2009. ص) وابن خزيمة، هب، ق في الدلائل). 46287- عن أبي بكر قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فانتهينا إلى حي من أحياء العرب، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت متنحيا فقصد إليه، فلما نزلنا لم يكن فيه إلا امرأة فقالت: يا عبد الله! إنما أنا امرأة وليس معي أحد فعليكما بعظيم الحي إذا أردتما القرى! فلم يجبها، وذلك عند المساء فجاء ابن لها بأعنز له يسوقها، فقالت له: يا بني! انطلق بهذه العنز والشفرة إلى هذين الرجلين فقل لهما: تقول لكما أمي: اذبحا هذه، وكلا وأطعمانا، فلما جاء قال له النبي صلى الله عليه وسلم: انطلق بالشفرة وجئني بالقدح، قال: إنها قد عزبت وليس لها لبن؟ قال: انطلق، فانطلق فجاء بقدح فمسح النبي صلى الله عليه وسلم ضرعها، ثم حلب حتى ملأ القدح، ثم قال انطلق به إلى أمك، فشربت حتى رويت، ثم جاء به فقال: انطلق بهذه وجئني بأخرى، ففعل بها كذلك، ثم سقى أبا بكر، ثم جاء بأخرى ففعل بها كذلك، ثم شرب النبي صلى الله عليه وسلم، فبتنا ليلتنا ثم انطلقنا، فكانت تسمية المبارك، وكثرت غنمها حتى جلبت جلبا إلى المدينة فمر أبو بكر الصديق فرآه ابنها فعرفه فقال: يا أمه! إن هذا الرجل الذي كان مع المبارك، فقامت إليه فقالت: يا عبد الله! من الرجل الذي كان معك، قال: وما تدرين ما هو؟ قالت: لا، قال: هو النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: فأدخلني عليه، فأدخلها عليه، فأطعمها وأعطاها، وأهدت له شيئا من أقط ومتاع الأعراب، فكساها وأعطاها؛ وأسلمت. (ق في الدلائل، كر، قال ابن كثير: سنده حسن). 46288- عن عمر قال: لا هجرة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ن، ع، وابن منده في غرائب شعبة، ص). 46289- عن عمر قال: كنا قد استبطأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القدوم علينا وكانت الأنصار يغدون إلى ظهر الحرة فيجلسون عليها حتى يرتفع النهار، فإذا ارتفع النهار وحميت الشمس رجعت إلى منازلها، فكنا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجل من اليهود قد أوفى على أطم من آطامهم، فقال: يا معشر العرب! هذا صاحبكم الذي تنتظرون!ّوسمعت الوجبة في بني عمرو بن عوف. (البزار، وحسنه الحافظ ابن حجر في فوائده). 46290- عن ابن عمر أن عمر قال: لا تتخذوا من وراء الروحاء مالا، ولا ترتدوا على أعقابكم بعد الهجرة؛ ولا تنكحوا نساء طلقاء مكة، وأنكحوا نساءكم في بيوتهن. (المحاملي في أماليه). 46291- عن عثمان قال: النفقة في أرض الهجرة مضاعفة بسبعمائة ضعف. (كر). 46292- عن علي قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل: من يهاجر معي؟ قال: أبو بكر الصديق. (ك). 46293- عن علي قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم وخرج أبو بكر معه، فلم يأمن على نفسه غيره حتى دخلا الغار. (أبو بكر في الغيلانيات). 46294- {مسند البراء بن عازب} أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير، وابن أم مكتوم، فجعلا يقرآننا القرآن، ثم جاء عمار وبلال وسعد، ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به، فما قدم حتى قرأت (ش). 46295- {مسند بشير بن فديك} قال أبو نعيم: يقال إن له رواية - عن الأوزاعي وغيره عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك أن جده فديكا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إنهم يزعمون أن من لم يهاجر هلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا فديك! أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت تكن مهاجرا. (البغوي، وابن منده، وأبو نعيم وقال: ذكره عبد الله بن عبد الجبار الخبائري عن الحارث بن عبيدة عن محمد بن وليد الزبيدي عن الزهري فقال عن صالح بن بشير عن أبيه قال: جاء فديك). 46296- عن جرير البجلي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم، فاعتصم ناس منهم بالسجود، فأسرع فيهم القتل، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لهم النبي صلى الله عليه وسلم بنصف العقل، وقال: أنا بريء من كل مسلم مقيم بين أظهر المشركين، قالوا: يا رسول الله! ولم؟ قال: لا تراآى ناراهما. (العسكري في الأمثال، هب). 46297- عن خالد بن الوليد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. (العسكري). 46298- عن جنادة بن أمية الأزدي قال: هاجرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فاختلفنا في الهجرة، فقال بعضنا: قد انقطعت، وقال بعضنا: لم تنقطع، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك، فقال: لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار. (الحسن بن سفيان، وأبو نعيم). 46299- عن الحارث بن خزمة بن أبي غنم الأنصاري قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الاثنين لأربع عشرة من ربيع الأول وكان يوم بدر يوم الاثنين من رمضان، وتوفي يوم الاثنين لخمس عشرة من ربيع الأول. (أبو نعيم). 46300- {مسند حبيش بن خالد بن الأشعر الخزاعي القديدي وهو أخو عاتكة أم معبد} عن حزام بن هشام بن حبيش بن خالد الخزاعي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة وخرج منها مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر ابن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن الأريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية، وكانت برزة جلدة تحتبي بفناء القبة، ثم تسقى وتطعم فسألوها لحما وتمرا ليشتروه منها، فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك، وكان القوم مرملين مسنتين (مسنتين: أي مجدبين، أصابتهم السنة، وهي القحط والجدب. أ ه 2/407 النهاية. ب) فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة، فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟ قالت: خلفها الجهد عن الغنم، قال: فهل بها من لبن؛ قالت: هي أجهد من ذلك، قال: أتأذنين أن أحلبها؛ قالت: بلى بأبي أنت وأمي! نعم إن رأيت بها حلبا فاحلبها، فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح بيده ضرعها، وسمى الله عز وجل، ودعا لها في شاتها، فتفاجت (فتفاجت: التفاج: المبالغة في تفريج ما بين الرجلين. أ ه 3/412 النهاية. ب) عليه ودرت واجترت، ودعا بإناء يربض (يربض: أي يرويهم ويثقلهم حتى يناموا ويمتدوا على الأرض. أ ه 2/184 النهاية. ب) الرهط، فحلب فيها ثجا حتى علاه النهاء؟؟، ثم سقاها حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا، وشرب آخرهم صلى الله عليه وسلم، ثم أراضوا، ثم حلب فيها ثانيا بعد بدء حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها، ثم بايعها، وارتحلوا عنها، فقلما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا عجافا تساوكن (تساوكن: يقال: تساوكت الابل إذا اضطربت أعناقها من الهزال، أراد أنها تتمايل من ضعفها. ويقال أيضا: جاءت الإبل ما تساوك هزالا: أي ما تحرك رؤوسها. أ ه 2/20 النهاية. ب) هزلا ضحى مخهن قليل. فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاء عازب (عازب: أي بعيدة المرعى لا تأوي إلى المنزل في الليل. ب) حيال (حيال: جمع حائل وهي التي لم تحمل. أ ه 3/227 النهاية. ب) ولا حلوبة في البيت؟ قالت: لا، والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا، قال: صفيه لي يا أم معبد! فقالت: رأيت رجلا ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه ثجلة (ثجلة: أي ضخم بطن. ورجل أثجل، ويروى بالنون والحاء: أي نحول ودقة. أ ه 1/20؟؟ النهاية. ب)، ولم تزر به صعلة (صعلة: هي صغر الرأس. وهي أيضا الدقة والنحول في البدن. أ ه 2/32 النهاية. ب)، وسيم قسيم (قسيم: القسامة: الحسن. ورجل مقسم الوجه: أي جميل كله، كأن كل موضع منه أخذ قسما من الجمال. أ ه 4/63 النهاية. ب)، في عينيه دعج (دعج: الدعج والدعجة: السواد في العين وغيرها، يريد أن سواد عينيه كان شديد السواد، وقيل: الدعج: شدة سواد العين في شدة بياضها. أ ه 2/119 النهاية. ب)، وفي أشفاره وطف (وطف: أي في شعر أجفانه طول. أ ه 5/204 النهاية. ب)، وفي صوته صحل (صحل: هو التحريك كالبحة، وألا يكون حاد الصوت. أ ه 3/13 النهاية. ب)، وفي عنقه سطع (سطع: أي ارتفاع وطول. أ ه 2/365 النهاية. ب)، وفي لحيته كثاثة (كثاثة: الكثاثة في اللحية: أن تكون غير رقيقة ولا طويلة ولكن فيها كثافة. أ ه 4/152 النهاية. ب) أزج (أزج: الزجج: تقوس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداد. النهاية 2/296. ب)، أقرن (أقرن القرن بالتحريك التقاء الحاجبين. النهاية 14/54. ب)، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سماه وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب، حلو المنطق، فصل، لا هذر ولا نزر، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربع لا تشنؤه (لا تشؤه: أي لا يبغض لفرط طوله. النهاية 2/503. ب) من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصنين فهو أنظر الثلاثة منظرا، وأحسنهم قدرا، له رفقاء يحفون به، إن قال انصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود؛ لا عابس ولا مفند؛ قال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا، فأصبح صوت بمكة عاليا، يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه، وهو يقول: جزى الله رب الناس خير جزائه * رفيقين قالا خيمتي أم معبد هما نزلاها بالهدى واهتدت به * فقد فاز من أمسى رفيق محمد فيا لقصي ما زوى الله عنكم * به من فعال لا تجازى وسؤدد ليهن بني كعب مكان فتانهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد سلوا أختكم عن شاتها وإناثها * فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت * عليه صريحا ضرة الشاة مزبد فغادرها رهنا لديها بحالب * يرددها في مصدر ثم مورد فلما أن سمع حسان بن ثابت بذلك شبب (شبب: أي ابتدأ في جوابه، من تشبيب الكتب، وهو الابتداء بها والأخذ فيها. النهاية 2/439. ب) يجيب الهاتف وهو يقول: لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم * وقدس من يسري إليه ويغتدي ترحل عن قوم فضلت عقولهم * وحل على قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضالة ربهم * وأرشدهم من يتبع الحق يرشد وهل يستوي ضلال قوم تسكعوا * عمايتهم هاد به كل مهتد (تسكعوا: أي تحيروا. والتسكع: التمادي في الباطل. النهاية 2/384. ب) وقد نزلت منه على أهل يثرب * ركاب هدى حلت عليهم بأسعد نبي يرى ما لا يرى الناس حوله * ويتلو كتاب الله في كل مسجد وإن قال في يوم مقالة غائب * فتصديقها في اليوم أو في ضحي الغد ليهن بني كعب مكان فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد ليهن أبا بكر سعادة جده * بصحبته من أسعد الله يسعد (طب، وأبو نعيم، كر). 46301- عن إياس بن مالك بن الأوس عن أبيه قال: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مروا بإبل لنا في الجحفة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لمن هذه الإبل؟ قال: لرجل من أسلم، فالتفت إلى أبي بكر فقال: سلمت إن شاء الله تعالى! فقال: ما اسمك؟ فقال: مسعود، فالتفت إلى أبي بكر، فقال: سعدت إن شاء الله تعالى! فأتاه أبي فحمله على جمل. (ابن العباس السراج في تاريخه، وأبو نعيم). 46302- عن خالد بن سعيد بن العاص وكان من مهاجرة الحبشة هو وأخوه عمرو لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقاهم حين دنوا منه، وذلك بعد بدر بعام، فحزنوا أن لا يكونوا شهدوا بدرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما تحزنون! إن للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان: هاجرتم حين خرجتم إلى صاحب الحبشة، ثم جئتم من عند صاحب الحبشة مهاجرين إلي. (ابن منده، كر). 46303- {من مسند خالد بن الوليد} بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ناس من خثعم، فاعتصموا بالسجود، فقتلهم فوادهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصف الدية ثم قال: أنا بريء من كل مسلم أقام مع المشركين لا تراأى ناراهما. (طب). 46304- عن خالد بن الوليد عن واثلة بن الأسقع قال: خرجت من أهلي وأريد الإسلام فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فصففت في آخر الصفوف فصليت بصلاتهم، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة انتهى إلي وأنا في آخر الصفوف فقال: ما حاجتك؟ قلت: الإسلام، قال: هو خير لك، قال: وتهاجر؟ قلت: نعم، قال: هجرة البادي أو هجرة الباتي؟ قلت: أيتها خير؟ قال: هجرة الباتي، قال: وهجرة الباتي أن تثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهجرة البادي أن يرجع إلى باديته، قال: وعليك الطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك! قلت: نعم، فقدم يده وقدمت يدي، فلما رآني لا أستثني لنفسي شيئا، قال: فيما استطعت، فقلت فيما استطعت، فضرب على يدي. (ابن جرير). 46305- عن محمد بن سليمان بن سليط الأنصاري حدثني أبي عن أبيه عن جده سليط وكان بدريا قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ومعه أبو بكر الصديق وعامر بن فهيرة.... (وتمام الحديث ذكره ابن حجر في الاصابة 3/123... وابن اريقط فمروا على أم معبد الخزاعية وهي لا تعرفهم وكذا الحديث بدلائل النبوة لأبي نعيم فراجعه إن شئت. ص). (كر). 46306- ابن سعد انبأنا عمرو بن عاصم حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي الطفيل قال: كنت أطلب النبي صلى الله عليه وسلم فيمن يطلبه ليلة الغار فقمت على باب الغار وما أدري فيه أحد أم لا. (كر، قال ابن سعد، هذا الحديث غلط، أبو الطفيل لم يولد تلك الليلة، وينبغي أن يكون حدث بالحديث عن غيره، فأوهم الذي حمله عنه). 46307- عن أبي معبد الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة هاجر من مكة. (ابن سعد، وابن منده، كر). 46308- {مسند أبي موسى الأشعري} لقي عمر بن الخطاب أسماء بنت عميس فقال: نعم القوم أنتم لولا أنا سبقناكم بالهجرة! فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: بل لكم الهجرة مرتين: هجرة إلى أرض الحبشة، وهجرة إلى المدينة. (ط، وأبي نعيم). 46309- عن أبي موسى قال: بلغنا خروج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن، فخرجنا أنا وإخوان له وأنا أصغرهم في ثلاثة أو اثنين وخمسين رجلا من قومي فألقتنا سفينتنا؟؟ إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده فقال جعفر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا ههنا وأمرنا بالإقامة فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمها جميعا فوافينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر، فأسهم لنا وقال: يا أهل السفينة! لكم أنتم هجرتان. (الحسن بن سفيان، وأبو نعيم). 46310- عن عبد الله بن السعدي قال: وفدت في نفر من بني سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة أو ثمانية وأنا من أحدثهم سنا، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضوا حوائجهم وخلفوني في رحل لهم فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! أخبرني عن حاجتي، فقال: ما حاجتك؟ قلت: رجال يقولون: قد انقطعت الهجرة! فقال: أنت خيرهم حاجة - أو حاجتك خير من حاجاتهم - لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار. (ابن منده، كر). 46311- عن ابن عباس قال: نام علي على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسجى بثوبه، وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أبو بكر فقال: أي رسول الله! فأخرج علي رأسه فقال: لست برسول الله، أدرك رسول الله ببئر ميمون، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل معه، فكان المشركون يرمون عليا فيتضور (فيتضور: فيه (أنه دخل على امرأة وهي تتضور من شدة الحمى) أي تتلوى وتضج وتتقلب ظهرا لبطن. أ ه 3/105 النهاية. ب)، فلما أصبح فقالوا: إنا كنا نرمي محمدا فلا يتضور وقد استنكرنا ذلك منك. (أبو نعيم في المعرفة، وفيه أبو بلج، قال خ: فيه نظر). 46312- عن ابن عباس قال: قيل لصفوان بن أمية وهو بأعلى مكة إنه لا دين لمن لم يهاجر، فقال: لا أصل إلى بيتي حتى أقدم فقدم المدينة فنزل على العباس بن عبد المطلب ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما جاء بك يا أبا وهب؟ قال: قيل إنه لا دين لمن لم يهاجر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع أبا وهب إلى أباطح مكة فقروا على مسكنكم، فقد انقطعت الهجرة ولكن جهاد ونية، فإن استنفرتم فانفروا. (كر). 46313- عن ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اجتمع الكفار يتشاورون في أمري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ليتني بالغوطة بمدينة يقال لها دمشق حتى آتى الموضع مستغاث الأنبياء حيث قتل ابن آدم أخاه فأسأل الله أن يهلك قومي فإنهم ظالمون! فأتاه جبريل فقال يا محمد! ائت بعض جبال مكة فأو بعض غاراتها، فإنها معقلك من قومك، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر حتى أتيا الجبل فوجدا غارا كثير الدواب. (كر). 46314- عن ابن عباس قال: خرج جعفر بن أبي طالب إلى أرض الحبشة ومعه امرأته أسماء بنت عميس، فولدت له بأرض الحبشة عبد الله ومحمدا ابني جعفر. (ابن منده وقال غريب بهذا الإسناد، كر). 46315- عن ابن عباس قال: إن الذين طلبوا النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر صعدوا الجبل فلم يبق إلا أن يدخلوا، فقال أبو بكر: أتينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر! لا تحزن، إن الله معنا، وانقطع الأثر فذهبوا يمينا وشمالا. (ابن شاهين). 46316- عن أسماء بنت أبي بكر قالت: كنت أحمل الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى وهما في الغار، فجاء عثمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني أسمع من المشركين من الأذى فيك ما لا صبر عليه، فوجهني وجها أتوجه فلأهجرنهم في ذات الله! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أزعمت يداك يا عثمان؟ قال: نعم، قال: فليكن وجهك إلى هذا الرجل بالحبشة - يعني النجاشي، فإنه ذو وفاء، واحمل معك رقية فلا تخلفها، ومن رأى معك من المسلمين مثل رأيك فليتوجهوا هناك، وليحملوا معهم نساءهم، ولا يخلفوهم، فودع عثمان نبي الله صلى الله عليه وسلم وقبل يديه، فبلغ عثمان رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لهم: إني خارج من تحت ليلتي، ونقيم لكم بجدة ليلة أو ليلتين، فإن أبطأتم فوجهي إلى باضع - جزيرة في البحر - قالت: فحملت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: ما فعل عثمان ورقية؟ قلت: قد سارا فذهبا، فقال: قد سارا فذهبا؟ قلت: نعم، فالتفت إلى أبي بكر فقال: زعمت أسماء أن عثمان ورقية قد سارا فذهبا، والذي نفسي بيده إنه لأول من هاجر بعد إبراهيم ولوط. (كر). 46317- عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج معه أبو بكر احتمل أبو بكر ماله كله خمسة آلاف درهم، فانطلق بها معه، فدخل جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره فقال: والله إني لأراكم قد فجعتم بماله مع نفسه، قلت: كلا يا أبت! إنه قد ترك خيرا كثيرا، فأخذت أحجارا فوضعتها في كوة من البيت التي كان أبي يضع ماله فيها، ثم وضعت عليها ثوبا، ثم أخذت بيده فقلت: يا أبت! ضع يدك على هذا المال، فوضع يده عليه، وقال: لا بأس، إذا ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغ لكم؛ لا والله ما ترك لنا شيئا ولكن أردت أن أسكت الشيخ بذلك، قالت: فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل فوقف على باب أبو بكر، فخرجت إليهم فقالوا: أين أبوك يا ابنة أبي بكر؟ قلت: لا أدري والله أين أبي، فرفع أبو جهل يده، وكان فاحشا خبيثا فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي، ثم انصرفوا، فمكثنا ثلاث ليال، ما ندري أين وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل رجل من الجن من أسفل مكة يتغنى بأبيات من شعر غناء العرب وإن الناس ليتبعونه، يسمعون صوته ولا يرونه حتى خرج من أعلى مكة: جزى الله رب الناس خير جزائه * رفيقين حلا خيمتي أم معبد هما نزلا بالبر ثم تروحا * فأفلح من أمسى رفيق محمد ليهن بني كعب مكان فتاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد (ابن إسحاق). 46318- عن عائشة قالت: بينا أنا ألعب في ظهيرة في ظل جدار وأنا جارية جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتددت إلى أبي فقلت: هذا عمي قد جاء! فخرج إليه فرحب برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا بكر! ألم ترني كنت استأذن الله في الخروج؟ قال أجل، قال: فقد أذن لي، قال: أبو بكر: الصحابة! قال الصحابة، قال أبو بكر: إن عندي راحلتين قد علفتهما من ستة أشهر لهذا فخذ أحدهما، فقال: بل أشتريها، فاشتراها منه، فخرجا، فكانا في الغار، وكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يرعى غنما لأبي بكر، فكان يأتيهما إذا أمسيا باللبن واللحم، وكان عبد الله بن أبي بكر يسمى إليهما فيأتيهما بما يكون بمكة من خبرهم، ثم يرجع فيصبح بمكة، فلا يرون إلا أنه بات معهم، فكان ذلك حتى سار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وعامر بن فهيرة يمشي مع أبي بكر مرة وربما أردفه، وكانت أسماء تقول: لما صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي سفرتهما وجد أبو قحافة ريح الخبز فقال: ما هذا؟ لأي شيء هذا؟ فقلت: لا شيء، هذا خبز عملناه نأكله، ثم إني لم أجد حبلا للسفرة، فنزعت حبل منطقي وربطت السفرة، فلذلك سميت ذات النطاقين، فلما خرج أبو بكر جعل أبو قحافة يلتمسه ويقول: أقد فعلها! خرج وترك عياله علي! ولعله قد ذهب بماله! وكان قد عمى، فقلت: لا، فأخذت بيده فذهبت به إلى جلد فيه أقط فمسه، فقلت: هذا ماله. (البغوي، قال ابن كثير: حسن الإسناد). 46319- عن ابن عمر قال قال أهل المدينة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ادخل المدينة راشدا مهديا، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فخرج الناس فجعلوا ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلما مر على قوم قالوا: يا رسول الله! ههنا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوها فإنها مأمورة - يعني ناقته - حتى بركت على باب أبي أيوب الأنصاري. (عد، كر). 46320- عن ابن مسعود قال: إن أول من هاجر من هذه الأمة غلامان من قريش. (ش). 46321- ابن هشام في السيرة: حدثني بعض أهل العلم أن الحسن بن أبي الحسن قال: انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار ليلا، فدخل أبو بكر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمس الغار لينظر أفيه سبعا أو حية يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه. 46322- عن عروة أن عبد الله بن أبي بكر كان الذي يختلف بالطعام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما في الغار. (ش). 46323- عن عروة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة استقبلتهم هدية طلحة إلى أبي بكر في الطريق فيها ثياب بيض، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر المدينة. (ش). 46324- عن علي قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة في الهجرة أمرني أن أقيم بعده حتى أؤدي ودائع كانت عنده للناس، وإنما كان يسمى الأمين، فأقمت ثلاثا وكنت أظهر، ما تغيبت يوما واحدا، ثم خرجت فجعلت أتبع طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدمت بني عمرو بن عوف ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقيم، فنزلت على كلثوم بن الهدم وهنالك منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ابن سعد). 46325- عن ابن شهاب قال: خرج قبل خروج النبي صلى الله عليه وسلم أبو سلمة بن عبد الأسد وأم سلمة ومصعب بن عمير وعثمان بن مظعون وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وعبد الله بن جحش وعمار بن ياسر وشماس بن عثمان بن الشريد وعامر بن ربيعة ومعه امرأته أم عبد الله بنت أبي حثمة، فنزل أبو سلمة وعبد الله بن جحش في بني عمرو بن عوف في أصحاب لهم، ثم خرج عمر بن الخطاب وعياش ابن أبي ربيعة في أصحاب لهم، فنزلوا على بني عمرو بن عوف. (كر). 46326- عن نافع بن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج هو وأبو بكر إلى ثور، فجعل أبو بكر يكون أمام النبي صلى الله عليه وسلم مرة وخلفه مرة، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: إذا كنت أمامك خشيت أن تؤتي من ورائك، وإذا كنت خلفك خشيت أن تؤتي من أمامك، حتى إذا انتهى إلى الغار من ثور، قال أبو بكر: كما أنت حتى أدخل يدي فأحسه وأقصه! فإن كانت فيه دابة أصابتني قبلك، قال نافع: فبلغني أنه كان في الغار جحر فألقم أبو بكر رجله ذلك الجحر تخوفا أن يخرج منه دابة أو شيء يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم. (البغوي، قال ابن كثير: هذا مرسل حسن، قال: وقد رواه وكيع بن الجراح عن نافع عن ابن عمر الجمحي المكي عن رجل لم يسمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر لما انتهينا إلى الغار إذا جحر في الغار قال: فألقمها أبو بكر رجله فقال: يا رسول الله! إن كانت لدغة أو لسعة كانت بي دونك). 46327- عن أبي برزة أن أبا بكر الصديق قال لابنه: يا بني! إن حدث في الناس حدث فائت الغار الذي رأيتني اختبأت فيه أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فكن فيه، فإنه سيأتيك فيه رزقك غدوة وعشية. (ابن أبي الدنيا في المعرفة، والبزار، وفيه موسى بن مطير القرشي واه).
|